البيان التأسيسي للتكتل العلماني المصري للرصد والتصدي ..معارك
المشاركين في هذا التكتل لم يكن هدفهم إنشاء حزب أو جمعية سياسية لكن هدفهم المعلن والوحيد هو المحافظة على بقاء مصر كدولة مدنية في المقام الأول بصرف النظر عن شكل النظام الحاكم وتوجهاته إيمانا من المؤسسين بأن بناء الدولة القوية يبدأ بقناعة رئيسية بأن تكون الدولة لكل مواطنيها دون تفرقة على أساس دين أو عرق أو لون أو معتقد
نحن في سبيل ذلك لا يمكننا أن نقبل بأعضاء لهم مرجعية دينية أو مذهبية تحت ستار خادع بأن الديمقراطية تقبل بكل أطياف الواقع السياسي فنحن حين نتحدث عن أشخاص أو مؤسسات أو جماعات لها مرجعية دينية نكون قد حكمنا على أي تجربة سياسية تصبو نحو الديمقراطية بأن تتحول إلى مجرد صراع مذهبي لا فائز ولا مهزوم فيه
والمؤسسين ومن ينضم للتكتل يقر مسبقا بأننا لن نكون مجرد تكتل يسعى للتواجد الإفتراضي دون أرضية على أرض الواقع لكننا إنطلاقا من هدفنا المعلن في بياننا التأسيسي سنتجاوب مع حاجات المجتمع على أرض الواقع عبر نشطاء يؤثرون في الوعي المجتمعي ويحاولون الوصول إلى الطبقات التى سيطر عليها التغييب عن الواقع السياسي لصالح الإستقطاب الدينى والعمل على حثهم عبر وسائل الإقناع المتعددة على تبنى مواقف أكثر سياسية وإتساقا مع مفهوم الدولة المدنية وأكثر بعدا عن السقوط تحت تأثير الممارسات الدينية في حقل السياسة
ونحن نؤمن أيضا بأن الطبقة المتوسطة التى خرجت على مر العصور تحمل لواء الثورات وتبشر بالتغييرات الإجتماعية الكبرى في تاريخ العالم ، لذلك فإننا نتجه دائما وأبدا نحو جذب مزيد من أبناء الطبقة المتوسطة ليصبحوا أعضاء فاعلين نحو هدفنا المقدس ببناء الدولة المدنية متواصلين معهم عبر كافة وسائل التواصل المباشر والإفتراضي
ونحن كمؤمنين بأن الشرارات التى تطلقها الطبقة المتوسطة دائما ما تنضم إليها وتتبناها طوائف العمال فإننا نؤمن بأن كثيرا من جهدنا سيكون منصبا على السعي نحو زيادة وعي الطبقة العاملة التى دائما ما شكلت العمود الفقري للثورات ووقودها الذي لا ينضب وهم في ذلك يتميزون كثيرا عن باقي طبقات المجتمع بكونهم أكثر إلتصاقا بالواقع المعاش من ناحية ومن ناحية أخرى فهم قادرين على التواصل مع طموحات وتطلعات الطبقة الوسطي مشكلين همزة الوصل بين عناصر الآلة الكبري التى تصنع الدول
نحن عبر وسائل كثيرة نعمل على تنشيطها خلال وقت وجيز نحاول أن نسابق الزمن في نشر توعية كاملة بالدولة المدنية بين الطبقات الأكثر إحتياجا لتلك التوعية على أرض الواقع ومن ناحية أخرى فإننا سنبقى متواصلين مع باقي طبقات المجتمع لنشكل حائط صد ضد كل محاولات إنشاء الدولة الدينية على أرض مصر وفي سبيل ذلك سننهج منهجا يقوم على الجمع بين عملية الكشف الإعلامي لكل إنحرافات وسقطات هذا التيار الوافد علينا من الإسلام الأسيوى كما سنقوم أيضا بتقديم مواد الفكر التنويري الذي حملته مصر دائما على مر تاريخها كما أننا سنعمل أيضا على متابعة الأحداث الجارية وتحليلها بما يقدم للبسطاء معرفة كاملة ببواطن الأمور التى قد تكون خافية وراء العبارات الرنانة والإعلام المسيس
نحن ندرك أننا في سنة حاسمة من عمر مصر فإما أن ننتصر لسبعة آلاف عام من الحضارة وإما أن ننهزم أمام جحافل الجهل والرايات السوداء لذلك فلن نجمل حديثنا بعبارات المجاملة ولن نلتف على الحقائق لأننا ندرك أننا في ساحة المعركة لا يجب أن نقيم حسابا لمشاعر من يحاول سرقة حضارتنا تحت أي مسمى
المؤسسون
0 التعليقات:
إرسال تعليق