الجمعيات الخيرية الإسلامية تشترط اللحية للرجال والخمار للنساء قبل صرف الإعانات
فجر الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية قضية خطيرة من داخل مجمع البحوث الإسلامية حين كشف عن تلقيه عدداً من الشكاوي تتعلق بعدد من الجمعيات الخيرية تجمع الصدقات وتقصرها فقط علي مرتديات النقاب، وأصحاب اللحي، وتتوعد غيرهم بمنع الصدقة عنهم إذا لم ترتدي الطالبة للصدقة النقاب، او يلتحي صاحب الحاجة والسؤال،الدكتور عبد الله النجار أكد خلال تفجيره لتلك القضية أن هذه الأفكار دينية متطرفة " ، وقال لقد التقيت مع أصحاب تلك الشكاوي الذين أكدوا وجود استغلال الصدقات لفرض آراء دينية.
النجار قال أن الشكاوي وقعت في حق جمعيات رعاية أيتام ذات طابع ديني ، وجمعيات دينية دعوية، لكنه رفض ذكر أسماء هذه الجمعيات قائلا:" لا أملك دليلاً سوي شكاوي الناس ، التي تعددت في حق هذه الجمعيات " وعن أكثر الشكاوي التي لفتت انتباهه أوضح قائلا :" اشتكت إحدي اليتيمات أنها كانت تتلقي معونة شهرية من احد العاملين أو أعضاء جمعية خيرية تتلقي تبرعات لهذه الغاية مقدارها 100 جنيه وفي إحدي المرات ذهبت لاستلامها وهي ترتدي بنطلون جينز وعليه جيب تغطي جسدها لما بعد الركبة فلما رآها القائم علي توزيع المبالغ ثار ثورة عارمة وهددها بأنها لو عادت مرة ثانية وهي ترتدي هذا الجينز فإنه سيحرمها من الإعانة كاملة ، ولن تأخذ منها مليما واحدة أما هذه المرة فإن العقاب خصم نصف المعونة ومقداره خمسون جنيها من كامل المبلغ
وأضاف أنه من قبل حكي شاب انه تلقي تهديدا من هذا القبيل لكنه لم يكن بسبب ارتداء الجينز ولكن بسبب حلق لحيته فقال له المحسن إذا لم تطلق لحيتك فإنني سوف أسحب معونتك لقد أصبح شعارك اليوم لحيتك معونتك ومعناه إذا أخذت المعونة فعليك إطلاق اللحية وبدون اللحية لن تحصل علي المعونة.
وطالب الدكتور النجار بتدخل سريع وحاسم من الجهات المعنية لوقف الظاهرة، معتبرا أن ما يحدث من هذه الجمعيات خيانة للأمانة التي اؤتمنوا عليها، وأضاف : هم جمعوا التبرعات من الأفراد والهيئات لتوصيلها إلي مستحقيها، لا ليفرضوا أفكارهم المتشددة عليهم.
وتتفق الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر مع الرأي السابق واصفة ما يحدث بأنه لا يتماشي مع صحيح الدين، وقالت إنهم يشترطون ما يتفق مع أمزجتهم الشخصية والدين منهم براء . وعن الضوابط والمعايير الدينية للزي الإسلامي . أضافت د.آمنة بأن المرأة ترتدي ما تريده بشرط ألا يصف أو يشف أو يلفت النظر، والرجل عليه أن يبتعد عن إظهار العورة
الدكتور يحيي الرخاوي أستاذ الطب النفسي يري أن تصرف مثل هذه الجمعيات يوجد نوعا من الخلل الاجتماعي والنفسي داخل المجتمع ويجعل الفقير لديه كره لكل ما هو ديني لأنه قد يجبر علي مظهر معين للحصول علي حقه من الزكاة او الصدقة ، مؤكدا أنه ليس من حق القائمين علي هذه الجمعيات أن يسألوا مستحق المعونة أو الصدقة أو الزكاة إن كان يصلي أم لا ، وكما أنه يشكك في أنهم يعرفون أصلا الفرق الفقهي بين الفقراء والمساكين، وقد يكون لديهم عقد نفسية دينية
المصدر
0 التعليقات:
إرسال تعليق